للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الآخر:

فجاءت به حوش الفؤاد مسهداً ... وأفضل أولاد الرجال المسهد

وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "إن عيني تنامان ولا ينام قلبي".

انتهى. وإسناد نام إلى ليل: مجاز، وحقيقته: إذا ما نام الهوجل في الليل.

وترجمة أبي كبير تقدمت هناك.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والأربعون بعد السبعمائة]

(٧٤٩) يارب غابطنا لو كان يطلبكم ... لاقى مباعدة منكم وحرمانا

على أن إضافة "غابط" إلى الضمير للتخفيف لا تفيده تعريفاً بدليل دخول "رب" عليه، وهي مختصة بالنكرة، وقد أورده سيبويه في كتابه. لذلك قال أبن خلف: الشاهد فيه أن "غابطنا" نكرة لدخول "رب" عليها، ورب لا تدخل إلا على نكرة، وأن هذه الإضافة لم تعرفه، يريد: "غابط لنا"، والغابط: أن يتمنى لنفسه مثل ما لغيره، من غير أن يريد زوالها عنه، يقول: رب رجل يطن أنا نظفر منكم بما رغبناه، وأنكم تبذلون لنا من فضلكم مات املناه، فيغبطنا على ذلك، ولو طلب وصلكم كما نطلب، لم يظفر منكم بشيء مما كان يرغب. قال اللخمي

<<  <  ج: ص:  >  >>