للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أن إضافة حوش إلى الفؤاد لفظية لا تفيد تعريفياً؛ بديل أنه حال من الهاء.

والبيت من قصيدة لأبي كبير الهذلي، وتقدم أبيات من أولها في الإنشاد الحادي عشر بعد المائة. ونشرح، إن شاء الله تعالى، الأبيات التي قبل هذا البيت وبعده في الباب الثامن. وقوله: فأتت به، أي: فولدته. قال السكري في شرحه: الهوجل: الوخم الثقيل، فأتت به يعني: أمه، حوش الجنان، يعني وحشي الجنان، ومبطناً: خميص البطن، سهداً: يعني يقوظاً لا ينام. انتهى.

وضمر البطن محمود في الذكور، وفي "العباب" للصاغاني: رجل حوش الفؤاد، أي: حديث الفؤاد، وأنشد البيت، والسهد، بضمتين: القليل النوم، قال المبرد في "الكامل": قال آخر يصف ابنه:

أعرف منه قلة النعاس

أي: الذكاء والحركة وكان عبد الملك يقول لمؤدب ولده: علمهم العوم، وخذهم بقلة النوم، وكذلك قال أبو كبير الهذلي:

فأتت به حوش الجنان مبطناً ... . . . . . البيت

<<  <  ج: ص:  >  >>