وكليب: قبيلة، ونهشل ومجاشع ابنا دارم، ومجاشع قبيلة الفرزدق، ونهشل أعمامه، وهما أشرف من كليب.
ويروى:"فيا عجبا" بغير تنوين، وقلب الياء ألفًا وكان قبل القلب: يا عجبي، أنتهى كلامه، وكذا في "شرح أبيات الجمل" لابن هشام اللخمي.
وقال ابن السيد في "شرح أبيات الجمل" يروى: فيا عجبًا، بالتنوين وبدونه، فمن نون فله وجهان؛ أحدهما: أن يكون منادى منكورًا، والثاني: أن يكون مصدرًا، والمنادي محذوف كأنه قال: يا قوم اعجبوا عجبًا، ومن لم بنون ففيه وجهان أيضًا، أحدهما، وهو الأجود: أن يكون منادي مضافًا، على لغة من يقول: يا غلاما أقبل، كأنه قال: يا عجبا أحضر، فهذا من أوقاتك، والآخر: أن يريد: يا عجباه، وأكثر ما تستعمل هذه الزيادة في الندبة، وقد استعملت في غير ذلك، نحو:
يا مر حباه بحمار عفراء ... إذا أتى قريته بما شاء
من الشعير والحشيش والماء
انتهى، ويجتمع نسب جرير مع الفرزدق في حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، فإن الفرزدق بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع ابن دارم بن مالك بن حنظلة، وجرير: هو ابن عطية بن الخطفى، وهو حذيفة ابن بدر بن مسلمة بن كليب بن يربوع بن حنظلة.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والتسعون بعد المائة]
(١٩٦) يغشون حتَّى ما تهرُّ كلابهم ... لا يسألون عن السَّواد المقبل