للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيا عجبًا حتى كليب تسبَّني ... البيت

إذا قيل أي النّاس شرٌّ قبيلة ... أشارت كليب بالأكفِّ الأصابع

والمطالع قد شرحناه في الشاهد الثامن بعد السبعمائة من شواهد الرضي، وقوله: ومنا الذي أعطى الرسول ... إلى آخره؛ هذا يوم بني عمرو بن جندب بن العنبر حين رد رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيهم، وقال عبيدة: كلمَّ الأقرع رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحاب الحجرات وهم بنو عمرو بن جندب بن العنبر بن عمرو ابن تميم، فرد سبيهم، وحمل الأقوع الدماء.

ومنا خطيب لا يعاب ... الخ، الخطيب: عطارد بن حاجب بن زرارة حين وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم، والحامل: عبد الله بن حكيم من بني حوي ابن سفيان الذي حمل الحمالات يوم المربد يوم قتل مسعود بن عمرو العتكي، وقوله: ومنا الذي أحيا الوئيد ... الخ، الذي أحيا الوئيد: جد الفرزدق صعصعة بن ناجية، وقد أحيا ثلاثمائة موؤودة إلا أربعًا، وقوله: فيا عجبًا حتى كليب ... الخ، قال الخفاف في "شرح الجمل الزجاجية": شاهده رفع ما بعد حتى بالابتداء والخبر، فحتى: حرف ابتداء، وهي هنا للتحقير، والمعنى: كل الناس يسبني حتى كليب على حقارتها، ولو خفض كليبًا على المعنى لجاز، ومعناها كمعنى الجارة، ونصب عجبًا على المصدر، وتقديره، يا هؤلاء اعجبوا عجبًا، ويمكن أن يكون منادى منكورًا فيه معنى التعجب الذي يدل في الاستغاثة، كأنه قال: يا عجبًا تعال فهذا وقتك لأجل سب كليب إباي على حقارتها، كأنها ترجع إلى نهشل أو مجاشع،

<<  <  ج: ص:  >  >>