وقوله: إن التي ناولتني فرددتها ... الخ البيتين، قد شرحناهما في حاشية "شرح بانت سعاد" عند الكلام على شرح البيت الرابع، وهو قوله:
شجَّت بذي شيم من ماء محنية
وفي شرح الشاهد المذكور من شواهد الرضي، وترجمة حسان بن ثابت تقدمت في الإنشاد التاسع والتسعين.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والتسعون بعد المائة]
(١٩٧) عمَّمتهم بالنّدى حتَّى غواتهم ... فكنت مالك ذي غيٍّ وذي رشد
على أنه روي ما بعد حتى بالأوجه الثلاثة؛ قال أبو حيان في "شرح التسهيل": ويروى بالأوجه الثلاثة أيضًا: حتى ألقاها .. وقد تقدم لنا أن البصريين لا يجيزون فيه أن يكون مبتدأ إلا إذا كان ما بعده يصلح أن يكون خبرًا، وأن مجيز ذلك بعض الكوفيين، وذكرنا علة امتناع ذلك، وإن صح في غواتهم الرفع عن العرب كان حجة لهذا المذهب. وأما: حتى نعله ألقاها؛ فلا حجة فيه، لأنه صرح بما يصلح أن يكون خبرًا للنعل، وهو قوله ألقاها. انتهى.