للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويكون في الموجود دلالة على المحذوف، فيقتصر عليه طلبًا للاختصار، والاختصار يرجع إلى المعاني، وهو أن تأتي بلفظ مفيد لمعان كثيرة، لو عبر عنها بغيره لاحتيج إلى أكثر من ذلك اللفظ، فلا حذف إلا وهو اختصار، وليس كل اختصار حذفًا. انتهى كلامه.

وقوله: يسقون من ورد البريص ... الخ، هو بفتح الموحدة، وآخره صاد مهملة، موضع بأرض دمشق، قاله البكري والصاغاني، وقوله، بردى بفتحات، أي: ماء بردي، ففيه حذف مضاف، وبردي: نهر من أنهار دمشق، ويصفق بالبناء للمفعول، والتصغيق، التحويل من إناء إلى إناء ليتصفى، والباء متعلقة بمحذوف، وقد شرحنا هذا البيت بأوفى مما ذكرنا في الشاهد الخامس عشر بعد الثلاثمائة من "شواهد الرضي".

وقوله: يسقون درياق الرحيق بالبناء للمفعول، قال السكري في شرحه: الدرياق: خالص الخمر وجيده، شبه بالدرياق الشافي، والولائد: جمع وليدة، وهي الخادم، والنقف: استخراج ما في الحنظل، يقول: هم ملوك، لا تجتني ولائدهم الحنظل ولا تنقفه.

وقوله: من الطراز الأول: يعني آباءهم الأشراف المتقدمين، الذين لا تشبه خلائقهم وأفعالهم هذه الأفعال المحدثة.

وقوله: ثم ادكرت كأنني لم أفعل، أي: كأنه كان حلمًا رأيته في النوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>