وذاك أوان العرض حيَّ ذبابه ... زنابيره والأزرق المتلمِّس
والعرض: بالكسر: واد باليمامة، والأزرق: الذباب الأخضر الضخم في الروضة، ولا يكون إلا في زمن الخصب. والمتلمس الذي يتلمس الشيء، أي: يطلبه.
وصحيفته يضرب بها المثل، يقال: كصحيفة المتلمس، لما ظاهره خير، وباطنه شر. وما أحسن قوله آخر أبيات:
وأعلم علم حقِّ غير ظنٍّ ... لتقوى الله من خير العتاد
وحفظ المال أيسر من بغاه ... وضرب في البلاد بغير زاد
وإصلاح القليل يزيد فيه ... ولا يبقى الكثير على الفساد
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والثلاثون بعد المائة]
(١٣٨) فقال فريق القوم لمَّا نشدتهم ... نعم وفريق ليمن الله ما ندري
على أنقوله: ليمن الله، يرد على الكوفيين في زعمهم أن ألف أيمن ألف قطع. قال سيبويه: وزعم يونس أن ألف أيم موصولة، وكذلك تفعل بها العرب، وفتحوا الألف كما فتحوا الألف التي في الرجل، وكذلك أيمن، قال الشاعر:
وقال فريق القوم لمّا نشدتهم ... البيت
سمعناه هكذا من العرب. انتهى. وقال قبله بسطرين: تقول: لعمر الله