للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد أورده المصنف في بحث "لما".

وقوله: وكيف نجيب ... إلى آخره، هذا استبعاد منه لإجابة القبور، وتصحف على ابن الملا هاتان الكلمتان، فرأيتهما بخطة "وكنت بحيث" ولم يكتب على هذا البيت شيئاً. والأصداء: جمع صدى بالقصر، وهو ذكر البوم يسكن القبور، وكذلك الهام، وهو جمع هامة، وهو من طير الليل وقوله: وأبدان بدرن بالبناء للمفعول، أي: طعن في بوادرهم بالموت، والبادرة: النحر، وقوله: وما نخزنه، من نخر العظم نخراً، ومن باب تعب: إذا بلي وتفتت.

وهذا الشعر نسبه ابن السكيت إلى رجل من بني أسد، ولم يذكر اسمه.

[جلل]

[أنشد فيه وهو الإنشاد التاسع والسبعون بعد المائة]

(١٧٩) قومي هم قتلوا أميم أخي ... وإذا رميت يصيبني سهمي

فلئن عفوت لأعفون جللاً ... ولئن سطوت لأوهنن عظمي

على أن جللاً فيه بمعنى عظيم، وهذا من وظيفة اللغوي، فلا وجه له في إيراده في علم الإعراب. ولقد أجاد الدماميني في قوله: لا ينبغي للمصنف عد هذا، لأن الكلام في "جلل" المبنية على السكون، ولا تكون إلا حرفاً، وعلى تقدير أنه أراد ما هو أعم من المبنية، حتى يسهل ذكر التي هي اسم لا ينبغي أيضاً عدّها، لأن ما يذكر في هذا الباب الحروف، وما تضمن معناها من الأسماء والظروف، مما تمسّ الحاجة إلى ذكره من فعل جامد، أو اسم معرب يختص عن غيره من المعربات بحكم مثل "كل" وجلل الأسمية بمنزلة زيد وعمرو لا حكم له يختص به دون غيره. ومجرد موافقته للحرف في اللفظ لا يقتضي ذكره، وإلا فما

<<  <  ج: ص:  >  >>