[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع عشر بعد التسعمائة]
(٩١٧) يا صاح بلغ ذوي الزوجات كلهم ... أن ليس وصل إذا انحلت عرى الذنب
قال الفراء في تفسيره عند قوله تعالى:(في يوم عاصف)[إبراهيم/١٨]، وجوها من الإعراب إلى أنه قال: وإن شئت نويت أن تجعل عاصف من نعت الريح خاصة، فلما جاء بعد اليوم أتبعته بإعراب اليوم، وذلك من كلام العرب أن يتبعوا الخفض الخفض إذا أشبهه، وقد قال الشاعر:
تريك سنة وجه غير مقرفة ... ملساء ليس لها خال ولا ندب
قال الفراء: قلت لأبي ثروان، وقد أنشدني هذا البيت بخفض غير: كيف تقول: تريك سنة وجه غير مقرفة؟ قال: تريك سنة وجه غير مقرفة، قلت له: أنشد بنصب غير، فخفض غير، فأعدت عليه القول، فقال: الذي تقول أنت أجود مما أقول أنا، وقال آخر: