الرماح، والنهل: الشرب الأول، والعلل: الشرب الثاني، وعقاب المنايا: الراية، شبهها بالعقاب، وأراد بشعث النواصي: الخيل، واللجم: جمع لجام، وتصلصل: تصوت، وأصله تتصلصل، بتامين، وأوحلوا: صاروا في الوحل.
وقوله: فإلا تعلق: أصله تتعلق بتاءين، يقول: إن لم تتعلق بجوار قريش حتى تأمن، فليس لك عندهم جوار ولا هوداة ولا بقيا، وهذا استهزاء في معرض النصيحة، أي: إن لم تتعلق بذمة قريش، فلا طاقة لكم بسيوف قيس.
وقوله: لنا الفضل في الدنيا ... البيت، يأتي شرحه، إن شاء الله، في حرف اللام، وترجمة جرير تقدمت في الإنشاد الحادي عشر.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والتسعون بعد المائة]
(١٩٥) فوا عجبا حتى كليب تسبني ... كأن أباها نهشل أو مجاشع
على أن حتى فيه ابتدائية، قال سيبويه في باب حتى بعد ما أنشده: فحتى ههنا بمنزلة إذا، وإنما هي ههنا كحرف من حروف الابتداء، انتهى.
قال أبو علي في "المسائل البصريات" وهي مسائل أملاها في جامع البصرة:
"حتى" ثلاثة أضرب: جارة، وعاطفة، والثالث: أن تكون داخلة على الجمل. وينصرف الكلام الذي بعدها إلى الابتداء كأما وإذا، ونحوهما في ذلك نحو قوله:
"فيا عجبًا حتى كليب تسبني" لا تخلو من أن تكون عاطفة أو جارة أو ابتدائية، فلا يجوز أن تكون عاطفة، ألا ترى لا يحسن: عجبًا وزيد منطلق، لأنك لا تشرك زيدًا في النداء، ولا تدخله أيضًا في الحديث الأول، لأنه ليس من