للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نحو الصيد: إذا سقتها، من الدرء، وهو الدفع، وقوله: فلو أن قومي ... الخ، يقول: لو صبر قومي وطعنوا برماحهم أعداءهم لأمكنني مدحهم، ولكن فرارهم صيرني كالمشقوق اللسان، لأنني إن مدحتهم بما يفعلوا كذبت، وردّ عليَّ، يقال: أجررت لسان الفصيل: إذا شققت لسانه لئلا يرضع أمه. وترجمة عمرو ابن معدي كرب تقدّمت في الإنشاد الخامس بعد المائة.

[وانشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والعشرون بعد المائتين]

(٢٢٥) إنَّ الكريم وأبيك يعتمل ... إن لم يجد يوماً علي من يتَّكل

علي أن ابن جني قال: الأصل: إن لم يجد من يتكل عليه، فحذف عليه، وزاد علي قبل الموصول عوضاً، قال أبو حيان في "شرح السهيل" بعدما نقله: ولا يتعين هذا التأويل لاحتمال أن يكون الكلام تم عند قوله: إن لم يجد ما يستعين به عمل بنفسه، ثم قال: علي من يتكل، ومن استفهامية، كأنه قال: علي أي شخص يتكل؟ أي: لا أحد يتكل عليه، فيحتاج أن يعتمل بنفسه لإصلاح حاله، فعلي متعلقة بـ "يتكل" انتهي. وهذا مذهب يونس، وكان المبرد ذهب إليه قديماً، وذكره في كتاب "الردَّ علي سبيوية" ثم رجع عنه، وقال ناظر الجيش: ولا يخفي أن المعنى ليس على ما قاله، إنما المعنى على الأول، والمتأمل لا يخفى عليه ذلك، ثم يقال: هب أن هذا التأويل يتم له

<<  <  ج: ص:  >  >>