للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبيت مطلع قصيدة للبيد العامري الصحابي، وتقدَّم بعض منها مع ترجمته في الإنشاد الواحد والستين، وبعض آخر في الإنشاد الرابع بعد المائتين.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والتسعون بعد الأربعمائة]

يَا خُرزَ تَغلِبَ مَاذَا بالُ نِسوَتِكُمْ

وتمامه:

لَا يَسْتَفِقْنَ إلى الدَّيْرَيْنِ تَحْنَانَا

على أنَّ "ماذا" كلّه استفهام مركب في محلّ رفع على الابتداء، وبال: خبره، واعترض الدماميني بأنَّ هذا لا يتعين لجواز أن تكون ما استفهامية، وذا موصولًا، وصدر الصلة محذوفًا، أي: ما الذي هو حال نسوتكم، وبردّه قول أبي علي في "الحجة": إنما قوله: ماذا بال نسوتكم بمنزلة: ما بال نسوتكم، فاستعملوا ماذا استعمال ما، من غير أن ينضم إليها ذا، ألا ترى أنَّك لو حملت ذا على الذي في البيت لم يسهل ما الذي هو بال نسوتكم، لأن السمتعمل: ما بالك، دون الآخر. فإنما جعل ماذا بمنزلة ما. انتهى.

ولقد أجاد ابن المنلافي الرد بقوله: ولا يخفى ما فيه من الركاكة مع أنَّه لم يُسمع: ما الذي هو بالك، وسُمِع: ما بالك؟

والبيت من قصيدة لجرير هجا بها الأخطل النصراني، وقد أورد ابن خلكان هذا البيت في ترجمة جرير، وقال: خُزر جمع أخزر وهو الذي في عينه ضيق [وصغر]، وهذا وصف العجم، فكأنه نسبه إلى العجم، وأخرجه عن العرب

<<  <  ج: ص:  >  >>