للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إذا أطلق عند النحويين يراد به "كتاب سيبويه" كما أن الكتاب إذا ذكر عند خدمة الشرع من المفسرين والمحدثين والفقهاء يراد به كتاب الله جل ذكره.

وأمية بن أبي الصلت: شاعر واعظ جاهلي تقدمت ترجمته في الشاهد الواحد بعد الأربعمائة.

وأنشد بعده:

ولكني من حبُها لعميدُ

(لكِنْ)

[أنشد فيه، وهو الإنشاد الرابع والثمانون بعد الأربعمائة]

(٤٨٤) إن ابن ورقاء لا تُخشي بوادره ... لكنْ وقائعهُ في الحرب تُنتظرُ

على أنَّ لكن فيه حرف ابتداء، وهو من أبيات لزهير بن أبي سُلمى مدح بها الحارث بن ورقاء الصيداوي، وكان الحارث مرَّ بيسار غلام لزهير راجعًا من غزوة بني سليم، فاستاقه معه، فبعث إليه زهير: اردد غلامي، فأبى، فهجاه بقصيدة، وتوعده بقصائد أخرى، فلما بلغهم هجوه، كساه ورده، فقالوا للحارث: اقتل يسارًا ولا ترده عليه، فأبى، وقال: أخاف أن يتفاقم الأمر إلى ما هو أشد من هذا، فقال زهير بعد أن وصله يسار يمدحه ويهجوهم:

أبلِغْ بَني نَوْفَلٍ عَنّي وقَدْ بَلَغوا ... مِنّي الحَفيظَةَ لمّا جاءَني الخَبَرُ

القائِلينَ: يَسَارًا لا تُنَاظِرُهُ ... غِشًّا لسَيّدِهمْ في الأمْرِ إذْ أمرُوا

إنّ ابنَ وَرْقاءَ لا تُخْشَى غَوَائِلُهُ ... لكِنْ وَقائِعُهُ في الحَرْبِ تُنتَظَرُ

لَوْلا ابنُ وَرْقاءَ والمَجدُ التّليدُ لَهُ ... كانوا قَليلًا فَما عزّوا ولا كثُرُوا

<<  <  ج: ص:  >  >>