الكثير، يقال لما بين الثلاث من الإبل إلى العشر: ذود، فإذا جاز العشر؛ فهي صرمة، والجمع أصرام. انتهى. وقوله: فنجوت منجى ... الخ، يريد: فضحك الله تعالى، وأخزاك، فإن فرار المقاتل من قرنه في المعركة لأخزي أشد منه.
فقال الحارث بن هشام يعتذر من قراره، ويقال: لم يقل أحد أحسن منه في هذا الاعتذار.
الله يعلم ما تركت قتالهم ... حتى علوا فرسي بأحمر مزبد
وعلمت أنِّي إن أقاتل واحدًا ... أقتل ولا يضرر عدوِّي مشهدي
فصدفت عنهم والأحبّة فيهم ... طمعًا لهم بعقاب يومٍ مفسد
وروي "بأشقر" قال السهيلي: يعني الدم، ومزبد: قد علاه الزبد، وقوله: والأحبة فيهم، يعني: من قتل أو أسر من رهطه وإخوته. انتهى.
وحسان بن ثابت تقدمت ترجمته في الإنشاد التاسع والستين.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والخمسون بعد المائة]
(١٥٧) فكفى بنا فضلاً على من غيرنا ... حبُّ النبيِّ محمَّد إيَّانا
على أن الباء زائدة في مفعول كفى المتعدية لواحد. كذا قال ابن