للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن معانيه البديعة:

لخالدٍ شاعرنا زوجةٌ ... لها حرٌ يبلغ مثليها

قوَّامةٌ بالليل لكنّها ... تستغفر الله برجليها

وقال أيضًا:

يستغفر الناس بأيديهم ... وهنّ يستغفرن بالأرجل

فيا له من عملٍ صالحٍ ... يرفعه الله إلى أسفل

وله أيضًا:

إن كنت من جهل حقّي غير معتذرٍ ... وكنت من ردّ مدحي غير متَّئب

فأعطني ثمن الطِّرس الذي كتبت ... فيه القصيدة أو كفّارة الكذب

ومحاسنه كثيرة. وديوان شعره رتبه الصولي على حروف الهجاء، وهو عندي في ثلاث مجلدات كبار، وكان كثير التطير وأخباره فيه كثيرة مشهورة.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والسبعون بعد المائة]

(١٧٥) كهزِّ الرُّدينيِّ تحت العجاج ... جرى في الأنابيب ثمَّ اضطرب

على أن "ثم" واقعة فيه موقع الفاء، إذ الهزُّ متى جرى في أنابيب الرمح، يعقبه الاضطراب ولم يتراخ عنه. قال أبو حيان في "شرح التسهيل" بعد إنشاد البيت: أي: فاضطرب؛ عطف بها مفصل على مجمل، لأن جريان الهز في الأنابيب

<<  <  ج: ص:  >  >>