أسود، وليس بطيب الرائحة، والفرس تعظمه بالنظر، وفرشه في المنزل:
كأنّ آذريونها ... والشمس فيه كاليه
مداهنٌ من ذهبٍ ... فيه بقايا غاليه
فصاح: واغوثاه! تالله لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، ذاك إنما يصف ماعون بيته، لأنه ابن خليفة، ولكن انظر إذا وصفت ما أعرف أين يقع قولي من الناس! هل لأحد مثل قولي في قوس الغمام؟ :
وساقٍ صبيحٍ للصَّبوح دعوته ... فقام وفي أجفانه سنة الغمض
يطوف بكاسات العقار كأنجمٍ ... فمن بين منقضٍّ علينا ومنفضٍّ
وقد نشرت أيدي الجنوب مطارفًا ... على الجوِّ دكنًا والحواشي على الأرض
يطرِّزه قوس السحاب بأخضرٍ ... على أحمرٍ من أصفرٍ إثر مبيضِّ
كأذيال خودٍ أقبلت في غلائل ... مصبَّغةٍ والبعض أقصر من بعض
وقولي في صانع الرقاق:
ما أنس لا نس خبّازًا مررت به ... ..... الأبيات المتقدمة
وقولي في قالي الزلابية:
ومستقرٍّ على كرسيّه تعبٍ ... روحي الفداء له من منصب تعب
رأيته سحرًا يقلي زلابيةً ... في رقَّة القشر والتجويف كالقصب
كأنّما زيته المغليُّ حين بدا ... كالكيمياء التي قالوا ولم تصب
يلقي العجين لجينًا من أنامله ... فيستحيل شبابيكًا من الذهب