كان أخاك، أخاك: اسم إن، حيث: خبر إن، وأبوك رفع بالراجع من كان، والتقدير: إن أخاك في المكان الذي فيه أبوك، وإذا قيل: إن حيث أبوك قائم أخاك جالس، نصب الأخ بـ "إن"، وجالس: خبر إن، ورفع قائم بالأب، وحيث نائبة عن محلين: أحدهما صلة لجالس، وهو الأسبق، وآخرهما صلة قائم، ويجوز: إن حيث أبوك قائمًا أخاك جالس، الأخ وجالس على ما كانا عليه في الجواب الأول، وقائمًا نصب على الحال من أبيك، وحيث متضمنة لمحلّين: أولهما صلة جالس، وآخرهما رافع للأب. ويجوز: إن حيث أبوك قائمًا أخاك جالسًا، أخاك: اسم إن، وحيث: خير إن وهي رافع الأب، وقائمًا: حال الأب، وجالسًا حال الأخ. ويجوز: إن حيث أبوك قائم أخاك جالسًا، أخاك: اسم إن، وحيث متضمن محلين: أولهما خبر إن، وآخرهما صلة قائم، وقائم رفع بأبيك، وجالسًا نصب على الحال من أخيك. وإن فتحت ثاء حيث، وأضيفت قيل: إن حيث أبيك قائمًا أخاك جالس، وجالسًا، على التفسير المتقدم، وإذا قيل: إن حيث زيد ضربت عمرًا، ففيها وجهان؛ رفع زيد وصب عمرو، ونصب زيد وعمرو، فعلى الأول أبطل إن في ظاهر الكلام، ونصب عمرًا بضربت، ورفع زيدًا بحيث، لنيابة حيث عن محلين، أسبقهما يطلبه الضرب وآخرهما يرفع زيدًا، وتقديرها: إن في المكان الذي فيه زيد ضربت زيدًا، والكسائي يقول: ليس لإن اسم ولا خبر، لأنها مبطلة عن ضربت، إذ لم تكن من عوامل الأفعال، والبصريون يضمرون الهاء مع إن، ويجعلون الجملة الخبر، والفراء يقول: ضربت، سد مسد ضاربًا، انتهى ما أورده أبو حيان.