[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والأربعون بعد التسعمائة]
(٩٤٥) مثل القنافد هداجون قد بلغت ... نجران أو بلغت سوآتهم هجر
أورده ابن السراج في كتاب "الأصول" في باب "الضرائر الشعرية" وقال: جعل هجر في اللفظ هي التي تبلغ السوءات، وكذا أورده ابن عصفور في كتاب "الضرائر" مع الأبيات المتقدمة وغيرها، وكان الأصل رفع السوآت، ونصب نجران وهجر، وهما بلدان، لأنها هي التي تأتي البلاد، لا أن البلاد تأتيها، والسوءة، بالفتح: الفعلة القبيحة، قال ابن السيد في "شرح أبيات الجمل" شبههم بالقنافذ لمشيهم بالليل للسرقة والفجور، والهدجان: مشي في ارتعاش، والبيت للأخطل النصراني من قصيدة هجا بها جريرا، وقبله:
أما كليب بن يربوع فليس لها ... عند التفاخر إيراد ولا صدر
مخلفون ويقضي الناس أمرهم ... وهم بغيب وهي عمياء ما شعروا