للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: فلا تلحني: هو نهي، أي: لا تلمني في حب هذه المرأة، فقد أصيب قلبي بها، واستولى عليه حبها، والعذل لا يصرفني عنها، يقال: لحيت الرجل: إذا لمته، وتلاحوا: تنازعوا، وأصله من: لحيت العصا ألحيها لحيا: إذا سلخت لحاءها وجلدها، وكذلك: لحوتها ألحوها لحوا، واللحاء، بالكسر والمد، قشر الشجر، وفي المثل: "لا تدخل بين العصا ولحائها"، والمصاب: اسم مفعول من أصيب بكذا من المصيبة وهي الشدة النازلة، والجم، بالجيم: الكثير، والبلابل: الأحزان وشغل البال، واحدها بلبال، وهو مبتدأ، وجم خبره، والجملة خبر ثان لإن.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والثلاثون بعد التسعمائة]

(٩٣٣) أبعد بعد تقول الدار جامعة ... شملي بهم أم تقول البعد محتوما

الشمال: نظام الحال واتساقه، والمحتوم: المحق الذي لا ينقص، والهمزة للاستفهام، وبعد: ظرف لتقول تقدم عليه، ففضل بينه وبين الهمزة وذلك مغتفر في الظرف، والبعد: ضد القرب، وتقول هنا بمعنى: تظن، والدار جامعة: مفعولاه، وكذلك تقول الثاني عامل في المنصوبين بعده، والبيت لم أقف على تتمته، ولا على قائله، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>