على هذه الطريق، وعلى ما هو ألطف وأدق منها إن شاء الله. هذا آخر كلام ابن جني قناها برمته لفوائده ونفاسته ولله الحمد.
وأنشد بعده
عسى الكرب الذي امسيت فيه ... يكون وراءه فرج قريب
وتقدم الكلام عليه، في الانشاد السادس والاربعين بعد المائتين,
[وأنشد بعده، وهو الانشاد الحادي عشر بعد الثمانمائة]
(٨١١) وقد جعلت إذا ما قمت يثقلني ... ثوبي فأنهض نهض الشارب الثمل
على أن ثوبي بدل اشتمال من تاء جعلت، وهذا هو المشهور، وقال ابن مالك في التسهيل وتبعه المحقق، وربما جاء خبر جعل جملة اسمية وفعلية مصدرة بإذا فيكون ثوبي فاعل يثقلني، ويكون وقوع الجملة الشرطية خبرا لجعل موقع الفعل المضارع نادرا، ولا يخفي أنه إذا جاز تخريجها على ما ثبت لها، لا ينبغي العدول عنه إلى ادعاء الندرة، فأنه لا مانع من جعل يثقلني خبرا لها، ويكون ثوبي بدل اشتمال من التاء في جعلت، وذلك بتقدير إذا ظرفية.
والبيت من ابيات خمسة لعمرو بن أحمر الباهلي إلا أن قافيتها رائية لا لامية كما وقع في انشاد النحويين، والابيات رواها لعمرو المذكور المرزباني في "الموشح" ورأيتها كذلك بخط ابن نبتة السعدي صاحب "الحطب النباتية" ورواها عن ابي سعيد السكري عن ابن حبيب، عن ابن الاعرابي، وقد أقوى ي بيتين منها، نص عليه المزربانب وهي: