للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غلاماي، كراهة التباس المرفوع بالمنصوب والمجرور. فإن قيل: هلا قلبوها، وإن صار لفظ ما هي فيه إلى لفظ المجرور، كما صار لفظ المرفوع والمنصوب جميعاً إلى لفظ المجرور في نحو: هذا غلامي، ورأيت غلامي، قيل: قلب الألف لوقوع الياء بعدها [ياء] أغلظ من قلب الضمة والفتحة كسرة، وذلك أن الجناية على الحرف أغلظ من الجناية على الحركة، فاحتمل ذلك في: هذا غلامي، ورأيت غلامي، ولم يحتمل نحو: هذان غلاماي، وما جرى مجراه، إلى آخر ما ذكره. وقد أفرد لهذا ونحوه باباً في "الخصائص" وبسط الكلام عليه، وسماه: باب الحكم المعلول بعلتين.

وأبو دواد الشاعر جاهلي تقدمت ترجمته في الإنشاد الخامس والسبعين بعد المائة.

وأنشد بعده:

إلى الله أشكو بالمدينة حاجة ... وبالشام أخرى كيف يلتقيان

وتقدم شرحه في الإنشاد الثامن والثلاثين بعد الثلاثمائة.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السبعون بعد الستمائة]

(٦٧٠) أقول له ارحل لا تقيمن عندنا

تمامه:

وإلا فكن في السر والجهر مسلما

على أن جملة "لا تقيمن عندنا" بدل من جملة "ارحل"، والثانية أوفي بتأدية المراد من الأولى، والبيت من شواهد "تلخيص المفتاح" قال بعد إنشاده: فإن المراد

<<  <  ج: ص:  >  >>