للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشاهد، وعلى ترجمة بلال في شرح الشاهد الستين بعد المائة من شواهد الرضي وترجمة ذو الرّمة تقدمت في الإنشاد الرابع والخمسين.

وأنشد بعده:

ونحنُ عنْ فضلِكَ ما استغنينَا

وتقدَّم شرحه في الإنشاد الخامس والثلاثين بعد المائة.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثلاثون بعد الأربعمائة]

عندِي اصطِبَارٌ وأمَّا أنَّني جَزِعٌ ... يومَ النوى فَلِوَجْدٍ كاد يبريني

على أنه قد جاء خبر المبتدأ الواقع بعد أمّا مؤخرًا، فإنَّ قوله: أنَّني جزع، بفتح أن في تأويل مصدر، وهو جزعي، والخبر الجار والمجرور بعد الفاء، وجملة "كاد يبريني" في محل الصفو لوجد، ويوم متعلق بجزع، والنوى هنا: الفراق، وأصل التركيب: إما يكن من شيء، فجزعني لوجد، فحذف الشرط، وأخر الفاء إلى الخبر كراهة التقاء حرفي الشرط والجزاء، وتأخير الخبر جائز إذا كان المبتدأ أنِّ ومعمولها مع أما، وبدون أمّا يجب تقديمه نحو قوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ) [فصلت/ ٣٩]، وأورده المصنف في "شرح الألفية" على أن المبتدا إذا كان أن وصلتها يجب تقديم الخبر خوفًا من التباس إن المكسورة بالمفتوحة، ومن التباس المصدرية بالتي بمعنى لعل ما لم تكن بعد أما كما في البيت، فإنه يجوز فيه التقديم والتأخير، وكذا قال السيد عبد الله الخبيصي في "شرح الكافية" وفي"شرح اللب" قال: إذا كانت أنَّ مصاحبة لأمّا لا يجب تأخير المبتدأ لعدم لبس المفتوحة بالمكسورة حينئذ،

<<  <  ج: ص:  >  >>