للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خرجت بها، أي اخرجتها، فالباء للتعدية، واثرينا بالتثنية، وروي: "على إثرنا" بكسر الهمزة وسكون المثلثة، والأول بفتحتين، و"ذيل" بالإفراد مع الرواية الأولى، وبالجمع مع الثانية، والمرط بالكسر عند العرب: كساء من خز أو مرعزي، أو من صوف، وقد تسمى الملاءة مرطا، وإنما تجر ذيل المرط ليخفي الأثر، ولا يعرف موضعها، والمرحل: الثوب الذي فيه صور الرحال من الوشي وترجمة امرئ القيس تقدمت في أول الكتاب.

[وانشد بعده، وهو الانشاد الموفي الثمانمائة]

(٨٠٠) عهدت سعاد ذات هوى معني ... فزدت وعاد سلوانا هواها

عهد من عهدته بمال، أي: عرفته به، والأمر كما عهد، أي: عرف، وذات هوى بالنصب: حال من مفعول عهدت وهو سعاد، والهوى: العشق، ومعنى حال من فاعل عهدت وهو التاء، وفي "المصباح": وعني يعني من باب تعب: إذا أصابه مشقة، ويتعدى بالتضعيف، فيقال: عناه تعنية: إذا كلفه ما يشق عليه، والاسم: العناء بالمد. انتهى. والمراد بالمعنى هنا: العاشق، والسلوان مصدره سلاه يسلوه سلوا وسلوانا: إذا نسيه مع ما كان كثير الذكر والمحبه له، يقول: كنت وسعاد متحابين، فأما أنا فصرت إلى ازدياد، وأما هي، فصارت إلى السلو والنسيان، والبيت لم أقف له على تنمية ولا قائل، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>