للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وأنشد بعده, وهو الانشاد الثالث والسنون]

ذاك خليلي وذو يواصلني ... يرمي ورائي بامسهم وامسلمه

على أن «لام التعريف» تبدل ميما في لغة طيئ وحمير, قال الرضي في «شرح الشافية»: هذا الإبدال ضعيف, وقال ابن جني في «سر الصناعة»: هذا الإبدال شاذ لا يسوغ القياس عليه. وفيهما نظر, فإنه لغة قوم بأعيانهم, قال صاحب «الصحاح»: هي لغة لحمير, وقال الرضي في «شرح الكافية» هي لغة حمير ونفر من طيئ, وقال الزمخشري في «المفصل»: وأهل اليمن يجعلون مكانها الميم, ومنه: «ليس من ام بر صيام في ام سفر».

وقال:

يرمي ورائي بامسهم وامسلمه

ولا يجوز الحكم على لغة قوم بالضعف ولا بالشذوذ, نعم لا يجوز القياس بإبدال كل لام ميمًا, ولكن يتبع إن سمع, ورواه الجوهري في مادة (سلم):

ذاك خليلي وذو يعاتبني ... يرمي ورائي بالسهم وامسلمه

وقال: يريد: السلمة, وكذا رواه صدر الأفاضل, وقال: الرواية بالسهم

<<  <  ج: ص:  >  >>