بتشديد السين على اللغة المشهورة, وامسلمه: بالميم الساكن بعد الواو على اللغة اليمانية. انتهى. وهذا مخالف لقول المصنف: الشاهد له حديث: «ليس من ام بر .. » وغير منوي أيضًا إلا إن حركت الألف بعد الواو, وتحريكها لحن, وقد تابع الناس الجوهري في ذكر المصراع الأول, قال المصنف في «شرح أبيات ابن الناظم: روى الجوهري: «يعاتبني» بدل «يواصلني» وزعم أن الواو زائدة, وكأن ذلك لأنه رأى أن قوله: يرمي, محط الفائدة, فقدره خبرًا, وقدر خليلي تابعًا للإشارة, وذو صفة لخليلي, فلا يعطف عليه, وتبعية خليلي للإشارة بأنه بدل منها لا نعت, بل ولا بيان, لأن البيان بالجامد كالنعت بالمشتق, ونعت الإشارة بما ليست فيه أل ممتنعة, وبهذا أبطل أبو الفتح كون بعلي, فيمن رفع «شيخًا» بيانًا, ولك أن تعرب خليلي خبرًا وذو عطفًا عليه, ويرمى حالًا منه, وإن توقف المعنى عليه, مثل:(وهذا بعلي شيخًا)[هود/٧٢] انتهى كلامه.
أقول: ليس في كلام الجوهري ما يدل على زيادة الواو, ولعل القائل غيره, أو تكون نسخة شراح أبيات ابن الناظم زعم بعضهم أن الواو وذو زائدة, كما نقل ابن الملا عنه هكذا, على أن المصراع الأول ليست روايته كما ذكر, وإنما الشعر كما رواه الآمدي في «المؤتلف المختلف» ليجير بن غنمة الطائي أحد بني بولان ابن عمرو بن الغوث بن طي, قال: وأراه أخا خالد بن غنمة الشاعر الجاهلي الطائي ويجير القائل في أبيات: