للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان الأعشى راوية المسيب بن علس والمسيب خاله, وكان يطرد شعره ويأخذ منه.

والمسيب: اسم فاعل لقب به لأنه كان يرعى إبل أبيه فسيبها, فقال له أبوه: أحق أسمائك المسيب, فغلب عليه. وقال ابن دريد: في كتاب «الاشتقاق» إن اسمه زهير, وإنه لقب بالمسيب لقوله:

فإن سركم أن لا تؤوب لقاحكم ... غزارا فقولوا للمسيب يلحق

وهو جاهلي لم يدرك الإسلام. وعلس بفتح العين واللام: منقول من اسم القراد.

[وأنشد بعده, وهو الانشاد الأربعون]

(٤٠) أما والله أن لو كنت حرًا ... وما بالحر أنت ولا العتيق

ومحل الشاهد فيه واضح, وكذا أنشده الفراء في «تفسيره» من سورة الجن, وروي أيضًا:

لو أنك يا حسين خلقت حرًا

وعلى هذا لا شاهد فيه. واستشهد به الرضي على جواز تقديم الخبر المنصوب إذ الباء لا تدخل إلا على الخبر المنصوب, وعلى هذا بنى أبو علي والزمخشري امتناع دخولها على «ما» التميمية, وأجازه الأخفش, قال أبو علي في «إيضاح الشعر»: أما ما أنشده بعض البغداديين:

<<  <  ج: ص:  >  >>