للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحجر، والنجيل: الحمض، ورمتان: بلد، والناصل: يعني ناصل البهمى، وهو نبت، وهذا آخر القصيدة.

وطفيل الغنوي: شاعر جاهلي، قال ابن قتيبة في كتاب "الشعراء": هو طفيل بن كعب، وكان من أوصف العرب للخيل، قال عبد الملك: من أراد ركوب الخيل فليرو شعر طفيل، وقال معاوية: دعوا لي طفيلا، وسائر الشعراء لكم. انتهى. وقال الأصمعي: كان طفيل أحد نعات الخيل وكان أكبر من النابغتين، وليس في قيس فحل أقدم منه، وكان يسمى طفيل الخيل لكثرة وصفه إياها، والمحبِّر لحسن وصفه لها، وقد أورد الآمدي في "المؤتلف والمختلف" أربعة شعراء كل منهم اسمه طفيل، أحدهم هذا.

[وأنشد بعده وهو الإنشاد السابع والسبعون بعد المائة]

(١٧٧) إذا تقول لا أبنة العجير ... تصدق لا إذا تقول جير

على أنه قابل الشاعر لا النافية في الجواب بجير، يعني أنها تصدق إذا قالت: لا، وتكذب إذا قالت: جير، وابنة العجير: فاعل تقول، ولا: مقول القول في الأول، وجير: مقول القول الثاني، والعجير: مصغر أعجر، وهو في الأصل صفة من عجر، كفرح، إذا غلظ وضخم بطنه، و"إذا" في الموضعين ظرفية، والعامل: تصدق. والبيت أورده ابن مالك في "شرح الكافية"، ومثله قول ابن الفارض:

متى أوعدت أولت وإن وعدت لوت ... وإن أقسمت لا تبرئ السُّقم برَّت

وهذا على الضد من قول القائل:

<<  <  ج: ص:  >  >>