"حتى تكل ركابهم" والركاب بالكسر: اسم جمع لراحلة، والراحلة: الجمل النجيب، والناقة النجيبة، والهاء فيه للاسمية. وروي أيضًا:"حتى تكل غزيُّهم" وهو جمع غاز، كحجيج جمع حاج، وقطين جمع قاطن. وروي أيضًا:"غزاتهم" جمع غاز أيضًا، والجياد: الخيل العتاق، جمع جواد. وقوله: ما تقاد: يجوز أن تكون مانافية، أي: لاتقاد لشدة إعيائها، أولا تحتاج أن تقاد، كما قال ابن السيد، ويجوز أن تكون زائدة، أي: أنها من شدة الإعياء تقاد، ولا تمشي من نفسها، وكذا رأيت في "شرح أبيات الإيضاح" لابن بري قال: بأرسان متعلق بـ"يقدن" أي: يخلين يسرن كيف شئن لشدة التعب وبعد السير، ويحتمل أن يريد أنهن لا ينقدن بالأرسان، وإن جررن من شدة الإعياء والتعب. انتهى.
وكتب الزمخشري في حواشي "المفصل": وضع "ما يقدن" موضع الكلال، كقول أبي العلاء:
ولو في عيون النازيات بأكرع
فوضع النازيات بأكرع موضع الجراد. انتهى.
وقوله: وحتى ترى الجون ... إلى آخره، الجون: الفرس المائل إلى السواد، وبادنًا: سمينًا، وعواف: نسور تعفوه، أي: تأتيه لأكل لحمه بعد موته. وترجمة امرئ القيس تقدمت في الإنشاد الرابع.
[وأنشد بعده وهو، والإنشاد الثالث والتسعون بعد المائة]