وكان هذا آخر ما تكلم به، ومات. انتهى. ومطلع القصيدة يأتي شرحه إن شاء الله تعالى، في "مذ". وقوله: فإما تريني: خطاب لامرأة، وما زائدة، أي: فإن تريني، والرحالة بالكسر، قال الأزهري: الرحالة: أكبر من السرج، وتغشى بالجلود، تكون للخيل والنجائب من الإبل. والحرج، بفتح الحاء والراء المهملتين وبالجيم: سرير الميت، أبو عبيد عن الأصمعي: الحرج: خشب يشد بعضها إلى بعض يحمل فيه الموتى، وأنشد هذا البيت، والقر بفتح القاف: مركب للنساء، وأنشد البيت أيضًا، ويخفق: يضطرب، والعاني: الأسير، والغل بالضم: واحد الأغلال، يقال في رقبته غل من حديد، والمجر، بفتح الميم وسكون الجيم: الجيش العظيم، والغلان؛ بضم الغين المعجمة: جمع غالّ، وهو نبت، والأنيعم، بالتصغير: اسم واد، شبه الجيش بنبات ذلك الوادي في الكثرة، وبما عليهم من خضرة الأسلحة، وبالغ بالجر: صفة لمجر، وديار بالنصب: مفعوله، يعني أنه لا يمكن رده عن الموضع الذي يتوجه إليه لكثرته وعزه، وإنه لا يقاومه جيش، والزهاء، بضم الزاي والمد: المقدار في العدد، يريد: إنه لا يمكن: ضبطه بالعدد، وإنما يحزر حزرًا، فيقال: زهاء مائة ألف ونحوه، والأركان: النواحي المحيطة بالجيش.
وقوله: سريت بهم: هذا جواب ربَّ المقدرة في قوله: ومجر، وروي بدله: مطوت بهم، قال الجوهري: مطوت بالقوم مطوًا؛ إذا مددت بهم في السير، والكلال الإعياء، والمطية: الدابة التي تمطو في سيرها، وروى سيبويه: