[أنشد فيه، وهو الإنشاد الثاني والخمسون بعد الخمسمائة]
(٥٥٢) أقائلن أحضروا الشهودا
على أن توكيد اسم الفاعل بنون التوكيد لضرورة الشعر، قال ابن جني في باب الاستحسان من كتاب "الخصائص": الاستحسان علة ضعيفة غير مستحكمة، إلا أن فيه ضرباً من الاتساع والتصرف، ومن ذلك:
أريت أن جئت به أملودا ... مرجلاً ويلبس البرودا
أقائلن أحضروا الشهودا
فألحق نون التوكيد اسم الفاعل تشبيها له بالفعل المضارع، فهذا إذن استحسان لا عن قوة علة، ولا عن استمرار عادة ألا تراك، لا تقول: أقائمن يا زيدون، ولا أمنطلقن يا رجال، إنما تقول بحيث سمعته، وتعتذر له، وتنسبه على أنه استحسان منهم على ضعف منه واحتمال بالشبهة لهم. انتهى. وقال أيضاً في "سر الصناعة" وشبه بعض العرب اسم الفاعل بالفعل، فألحقه النون توكيداً، فقال: