وعبيد بن الأبرص: شاعر جاهلي تقدمت ترجمته في الإنشاد الخامس والعشرين بعد المائة.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والثمانون بعد الثمانمائة]
(٨٨٧) وهل أنا إلا من غزية إن غوت ... غويت وإن ترشد غزية أرشد
هل هنا للاستفهام الصوري بمعنى النفي، وروى أيضا:"وما أنا إلا من غزية"، يقول: أنا واحد من هذه القبيلة في حالتي الغي والرشاد، فإن عدلوا عن الصواب، عدلت معهم، وإن اقتحموه، اقتحمت معهم، وغزية، بفتح الغين وكسر الزاي المعجمتين: رهط دريد بن الصمة. قال أبو تمام في "مختار أشعار القبائل" غزية: جد دريد، يقول: أنا أتابع لقومي على رشد كانوا أم غي، قال صاحب "الصحاح": الغي: الضلال والخيبة أيضا، وقد غوى - بالفتح - يغوي - بالكسر - غيا وغواية، وأنشد البيت. والرشد جاء فعله من باب فرح، ومن باب نصر.
والبيت من قصيدة لدريد بن الصمة رثى بها أخاه أوردها أبو تمام في "الحماسة" وقد بسطنا الكلام في شرحها وذكرنا خبر قتل أخيه عن صاحب "الأغاني" في الشاهد الخامس والعشرين بعد التسعمائة من شواهد الرضى، ودريد بن الصمة، بكسر الصاد وتشديد الميم، قتل في غزوة حنين كافرا.