لا تشربن أبدا راحا مسارقة ... إلا مع الغر أبناء البطاريق
عليك كل فتى سمح خلائقه ... محض العروق كريم غير ممذوق
ولا تصاحب لئيما فيه مقرفة ... ولا تزرون أصحاب الدوانيق
قال صاحب (الأغاني): الأقيشر لقب لقب به، لأنه كان أحمر الوجه أقشر، واسمه المغيرة بن عبد الله الأسدي، وعمر عمرا طويلا، ولد في الجاهلية، وكان كوفيا خليعا ماجنا فاسقا فاجرا، مدمن الخمر، قبيح المنظر، وله حكايات في شرب الخمر، والافتراء على الخمارين، ولم يسلم من هجوه أحد، وأطنب صاحب (الأغاني) في حكايته وأموره نعوذ بالله منها.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثمانون بعد السبعمائة]
(٧٨٠) أظلوم إن مصابكم رجلا ... أهدى السلام تحية ظلم
نسبه المصنف تبعا للحريري إلى العرجي، وهو عبد الله بن عمرو، وهو ابن عم عثمان بن عفان، نسب إلى العرج، بفتح العين وسكون الراء المهملتين وثالثه جيم، وهو منزل بطريق مكة سكنه، فنسب إليه، والصحيح أن الشعر للحارث بن خالد المخزومي، كما يأتي عن جماعة، والحكاية لخصها المصنف من (درة الغواص)