المشرق، وفي الحديث:(نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور)، وقوله بالصبا: أي ذهبت ريح الصبا، والشمأل، وهبت علينا الهيف والدبور، فالباء دخلت على المتروك وهو الاستعمال المشهور، والشمأل، بسكون الميم وفتح الهمزة، لغة في فتحها مع الألف، وهي الريح التي تهب من جانب القطب. والبيتان من أرجوزة طويلة لأبي النجم العجلي، تقدم شرح كثير منها في الإنشاد الثاني والخمسين بعد المائتين.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع عشر بعد الستمائة]
(٦١٩) وفيهن والأيام يعثرون بالفتى ... نوادب لا يمللنه ونوائح
على أن جملة "والأيام يعثرن بالفتى" معترضة بين المبتدأ والخبر. قال القالي في "أماليه: " قرأت على أبي بكر بن دريد لمعن بن أوس:
رأيت رجالاً يكرهون بناتهم ... وفيهن لا تكذب نساء صوالح
وفيهن والأيام يعثرون بالفتى ... عوائد لا يمللنه ونوائح
وكذا أوردهما صاحب "الحماسة البصرية" لكن لم ينسبها إلى معن، وقال أبو عبيد البكري، فيما كتبه على "أمالي القالي": البيتان ثابتان في ديوان شعر معن، ولا مزيد عليهما. وأنشد صاعد بن الحسن لحسان بن الغدير أحد بني عامر شعراً