فرس مبقية: إذا كانت تأتى بجرى عند انقطاع جريها، يريد أنها شربت الماء، فقطعها عن إبقائها، ففاته حزيمة، وظلعها: فاعل أدرك، وإبقاء: مفعوله، والظلع: العرج اليسير. قالى ابن الأنبارى: الظلوع في الإبل بمنزلة الغمز، أى: العرج اليسير، يقال: ظلع يظلع بفتحهما ظلعا وظلوعا، ولا يكون الظلوع في الحافر إلا استعارة، والكلحبة العرينى، بفتح العين وكسر الراء المهملتين نسبة إلى عرين وهو جده القريب: ويقال أيضا: الكلحبة اليربوعى، نسبة الى جده البعيد، وهو شاعر فارس، وقد ترجمناه ترجمة واسعة، وشرحنا الأبيات بأبسط من هذا في الشاهد الواحد والستين، وفي الشاهد السادس عشر بعد الثلاثمائة من شواهد الرضى
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والخمسون بعد الثمانمائة]
(٨٥٤) أمن يهجو رسول الله منكم ... ويمدحه وينصره سواء
على أن اسم الموصول حذف من المصراع الثانى لدلالة الأول عليه، والتقدير:
ومن يمدحه وينصره، وهذا غير مرضى عند أبى على وأتباعه، قال في " التذكرة القصرية": يمنع أن يكون "ويمدحه وينصره" في الصلة، لأن سواء لا يقع على الواحد، فـ "من" إذن نكرة، ويهجو صفة لها، وحذفت بعد، وأقيم الفعل نائبا عنها، كقوله:
جادت بكفي كان من أرمى البشر
انتهى
وقال ابن جنى في " إعراب الحماسة " قال في بيت لأبى دهبل الجمحى: