وعدد من اسمه الأعشى من الشعراء سبعة عشر، ذكرهم الآمدي في "المؤتلف والمختلف". والأعشى في اللغة، الذي لا يبصر بالليل، والضعيف البصر، وصار هذا الأعشى في آخر عمره أعمى، وكان له قائد يقوده.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد العشرون بعد المائة]
(١٢٠) استقدر الله خيرًا وارضينَّ به ... فبينما العسر إذ دارت مياسير
على أن "إذ" للمفاجأة. وهذا البيت من مقطوعة لحريث بن جبلة العذري: أوردها أبو حاتم السجستاني في كتاب "المعمرين" قال: قالوا: عاش عبيد بن شرية الجمرهمي ثلاثمائة سنة، وقال بعضهم مائتين وعشرين سنة، إلا أنا نظن أنه عاشها في الجاهلية، وأدرك الإسلام فأسلم، وقدم على معاوية، فبلغنا أن معاوية قال له: أخبرني كم أتى عليك؟ قال: مائتان وعشرون سنة. إلى أن قال: قال معاوية: فأخبرني عن أعجب شيء رأيته، قال: أعجب شيء رأيته أني نزلت بحي من قضاعة، فخرجوا بجنازة رجل من عذرة، يقال له: حريث بن جبلة، فخرجت معهم، حتى إذا واروه، انتبذت جانبًا عن القوم وعيناي تذرفان، ثم تمثلت شعرًا كنت رويته قبل ذلك:
يا قلب إنّك في أسماء مغرور ... أذكر وهل ينفعنك اليوم تذكير
قد بحت بالحبِّ ما تخفيه من أحدٍ ... حتى جرت بك أطلاقًا محاضير