للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يكون جمع ناقض، وقد وقع جمع فاعل [على فواعل] في ألفاظ غير فوارس وهوالك، وهي نواكس وسوابق. انتهى.

وقوله: وعاذلة مؤنث، أقول: المراد فرقة عاذلة لا امرأة عاذلة، فالتأنيث لفظي، والمعنى مذكر فلا استشكال، والبيت لم يعرف قائله.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس عشر بعد الستمائة]

(٦١٥) ألا أيهذا الزاجري أحضر الوغا

تمامه:

وأن أشهد اللذات هل أنت مخلد

على أن الأصل أن أحضر فما حذفت أن، ارتفع الفعل وهو القياس، وروي بنصب أحر أيضاً، وهو ضعيف في القياس، واستدل به الكوفيون على جواز عملها محذوفة في غير المواضع المحدودة، وقالوا الدليل على صحة هذا أنه عطف عليه قوله وأن أشهد، ومنع البصريون ذلك بأن عوامل الأفعال ضعيفة لا تعمل مع الحذف، وإذا حذفت ارتفع الفعل، وقالوا: رواية البيت عندنا بالرفع، فقال سيبويه: "أن أحضر" وهو مجرور بفي مقدرة، وأن أشهد معطوف عليه، وقال المبرد: جملة "أحضر" حال من الياء، و"أن أشهد" معطوف على المعنى، لأنه لما قال "أحضر" دل على الحضور، كما تقول: من كذب كان شراً له، أي كان الكذب، كذا نقلوا عنه. وإن صحت رواية النصب فهو محمول على أنه توهم أنه أتى بأن فنصب، وهذا لا يجوز القياس عليه. والوغا: الحرب، وأصله

<<  <  ج: ص:  >  >>