للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وأنشد بعده , وهو الإنشاد الثالث والعشرون بعد الثمانمائة]

(٨٢٣) نعم الفتي المري انت إذا هم ... حضروا لدي الحجرات نار الموقد

علي ان ابن السراج منع أن يوصف فاعل نعم , وجعل المري بدلا من الفتي , وتبعه أبو علي في ذلك وأول من اجازه ابن جني في "إعراب الحماسة " وتبعه المحقق الرضي وغيره , وقد نقلنا كلامهم في الشاهد السادس والستين بعد السبعمائة من شواهد الرضي.

والبيت من قصيدة لزهير بن أبي سلمي مدح بها سنان بن أبي حارثة بن مرة بن نشبة بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان , وكان زهير مادحا لسنان هذا , ولابنه هرم بن سنان , واكثر مدحه في هرم بن سنان , ونسب من اول القصيدة بسلمي , وانتقل الى وصف ناقته , الى ان قال:

وتيممت عرض الفلاة كأنها ... غراء من قطع السحاب الأقهد

والى سنان سيرها ووسيجها ... حتى تلاقيه بطلق الأسعد

نعم الفتي المي أنت ... .. البيت.

تيممت: قصدت , وفاعله ضمير الناقة , والعرض بالضم: الناحية والجانب , والغراء: البيضاء , والأقهد: الأبيض من كل شيء , أي كأن الناقة سحابة بيضاء في سرعتها , والسحابة البيضاء أخف وأسرع ذهابا لقلة مائها , والوسيج:

<<  <  ج: ص:  >  >>