للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والرفد, بكسر الراء: القدح الضخم , وكذلك المرفد , بكسر الميم نقله الدينوري وابن الأنباري وغيرهما عن الأصمعي , وهرقته بالحطاب , وأصله أرقته , قال الزمحشري في " أساس البلاغة ": هريق رفد فلان إذا قتل , كما يقال: صفوت وطابه , وكفئت جفنته , وكذا قال ابن الأنباري في " شرح المفضليات " وقيل: كناية عن نهب الماشية , قال شارح ديوان الأعشي: معناه: رب رجل كانت له إبل يحلبها , فاستقتها فذهب ما كان يحلبه في الرفد , وهو القدح. وقوله: وأسري , الواو: عاطفة , وأسري: معطوف علي مجرور " رب " وهو جمع اسير , كجرحي جمع جريح , وأقيال: روي بالمثنأة التحتىة , وبالمثنأة الفوقية , أما الاول , فهو جمع قيل , بفتح القاف , وسكون الئ: مخفف قيل , بتشديد الئ المكسورة كسيد وهو الذي يكون دون الملك ممن له قول مسموع. واما الثاني , فهو جمع قتل بكسر القاف وسكون المثناة الفوقية , وله معنيان , أحدهما: العدو المقاتل , والثاني: الشبه والنظير , أي: العدل في المقاتلة , كما يقال: " سب" للعديل في المسابة , وقد بسطنا الكلام بسطا وافيا علي هذا البيت , وشرحنا غالب أبيات القصيدة لكثرة شواهدها في الشاهد السابع والتسعين بعد السبعمائة من شواهد الرضي.

وأنشد بعده:

فيا رب يوم قد لهوت وليلة ... باّئسة كأنها خط تمثال

تقدم الكلام عليه في الإنشاد الخامس بعد المائتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>