للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الظلم، لما يودي به من قرب الأجل، وقطع الأمل. والبيت من قصيدة قالها المتنبي في صباه.

[وأنشد بعده، وهو الانشاد الخامس والثمانون بعد السبعمائة]

(٧٨٥) يلقاك مرتديا بأحمر من دم ... ذهبت بخضرته الطلى والأكبد

قال أبو حيان في "تذكرته": الظاهر أنه أفعل التفضيل، وتأويله أن "من دم" في موضع الصفة جعله من لكثرة تلبسه بالدم، أو "من دم" للتعليل، أي: هو محمر من أجل الدم. أنتهى.

والبيت قصيدة للمتنبي، مدح بها شجاع بن محمد الطائي مطلعها:

اليوم عهدكم فأين الموعد ... هيهات ليس اليوم عهدكم غد

وقبل البيت:

صح يال جلهمة تذرك وإنما ... أشفار عينك ذابل ومهند

من كل أكبر من جبال تهامة ... قلبا ومن جود الغوادي أجود

يلقاك مرتديا ... البيت.

جلهمة: اسم طيء، وطئ: لقب. يقول: إذا دعوتهم، دنوا منك برماحهم وسلاحهم، فيكونون في الدنو منك كأشفار عينك.

وقوله: "من كل أكبر" هذا صفة رجال جلهمة، يقول: من كل رجل أكبر قلبا من الجبال، وأجود من مطر السحاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>