قال أبو حيان في "تذكرته": الظاهر أنه أفعل التفضيل، وتأويله أن "من دم" في موضع الصفة جعله من لكثرة تلبسه بالدم، أو "من دم" للتعليل، أي: هو محمر من أجل الدم. أنتهى.
والبيت قصيدة للمتنبي، مدح بها شجاع بن محمد الطائي مطلعها:
اليوم عهدكم فأين الموعد ... هيهات ليس اليوم عهدكم غد
وقبل البيت:
صح يال جلهمة تذرك وإنما ... أشفار عينك ذابل ومهند
من كل أكبر من جبال تهامة ... قلبا ومن جود الغوادي أجود
يلقاك مرتديا ... البيت.
جلهمة: اسم طيء، وطئ: لقب. يقول: إذا دعوتهم، دنوا منك برماحهم وسلاحهم، فيكونون في الدنو منك كأشفار عينك.
وقوله:"من كل أكبر" هذا صفة رجال جلهمة، يقول: من كل رجل أكبر قلبا من الجبال، وأجود من مطر السحاب.