للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وترجمة الأخطل تقدمت في الشاهد السابع والأربعين.

[وأنشد بعده, وهو الانشاد السادس والخمسون]

(٥٦)

أنى جزوا عامرا سوأى بفعلهم ... أم كيف يجزونني السوأى من الحسن

أم كيف ينفع ما تعطي العلوق به ... رثمان أنفٍ إذا ما ضن باللبن

على أن «أم» هنا بمعنى «بل» فقط مجردة من الاستفهام, لدخولها على أداة استفهام, وهذا مذهب أبي علي الفارسي, قال في «المسائل المنثورة» بعد إنشاد هذا البيت: هذه المسألة فيها إشكال, وهو أن «أم» للاستفهام, كما أنك إذا قلت ما جاءني زيد ولكن عمرو, فالواو فيه عاطفة, وخرجت لكن من معنى العطف لدخول الواو, فكذا إذا قيل: «أم هل» تخرج هل من معنى الاستفهام لدخول أم, فكذلك تخرج أم من معنى الاستفهام إلى العطف. انتهى كلامه, فعنده أم المنقطعة عاطفة, وعند الجمهور غير عاطفة, سواء تضمنت معنى الاستفهام أو لا, وتبعه ابن جني, فقال في «الخصائص» فإن تقول: فما تقول في قوله: أم كيف

<<  <  ج: ص:  >  >>