الهمزة بعدها موحدة وآخره معجمة: جمع بليخ على غير قياس, والبليخ: نهر بالرقة يسقي قرى ومزارع وبساتين, والرقة بفتح الراء وتشديد القاف: مدينة مشهورة على ضفة شرقي الفرات بالجزيرة, وأبرق: موضع أيضًا, والخلة بالضم: الصداقة, يقول: تعرضت لك بالأبالخ بعدما قطعت صداقتك ووصلك في أبرق وهجرتك.
وتغولت: تاونت, وتروعنا: تخوفنا, والغانية: الحسناء التي استغنت بحسنها عن الزينة. وهفواتهن: جهلهن, والسبب: الحبل, وطوالا صفته, وهو بالضم بمعنى الطويل, والغواة: جمع غاوٍ, بمعنى الراغب والمائل إليهن.
وشاهدًا: حاضرًا, ومذلت نفسه بالشيء - مثلثة العين - سمحت به, ومذال - بالكسر - جمع مذلىو كعطاش جمع عطشى, من مذلت من كلامه بمعنى قلقت وضجرت, أو من مذل بسره: أفشاه, وحلومهن: عقولهن, ولقد أجاد في وصفهن بالغدر وقلة الوفاء.
وقوله: أبني كليب .. البيت, قد شرحناه في الشاهد الثالث والعشرين بعد الأربعمائة من شواهد الرضي.
وقوله: فانعق بطأنك .. البيت, استشاهد به صاحب «الكشاف» عند قوله تعالى: {ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق} [البقرة/١٧١] على أن النعيق التصويت, يقال: نعق المؤذن ونعق الراعي بغنمه ينعق, من باب منع وضرب, نعقًا ونعيقًا: صاح بها وزجرها, ونعق الغراب: صاح, والمعنى: أنك من رعاة الغنم لا من الأِراف, وما منتك نفسك به في الخلاء أنك من العظماء, فضلال باطل لا تقدر على إظهاره في الملأ, وهم الأشراف.
وحاجب وعقال: من أشراف قوم الفرزدق, وهم من قبيلة دارم, يفضل الفرزدق عليه.