للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو اضطراب المهزوز، ولكن في الاضطراب تفصيل وفي الهز إجمال. انتهى. قال ابن قتيبة في أبيات "المعاني": هذا من تشبيه مشي الخيل باهتزاز الرمح، يقول: إذا هززت الرمح جرت تلك الهزة فيه حتى يضطرب كله، فكذلك هذا الفرس، ليس فيه العضو إلا وهو يعين الذي يليه، ولم يرد الاضطراب ولا الرعدة. انتهى.

والبيت من قصيدة طويلة لأبي دواد الإيادي وصف فيها فرسه ومطلعها:

وقد أغتدي ف بياض الصّباح ... وأعجاز ليل مولِّي الذَّنب

بطرف ينازعني رأسه ... سلوف المقادة محض النَّسب

طواه القنيص وتعداؤه ... وإرشاش عطفيه حتَّى شسب

بعيد مدى الطَّرف خاظي البضيع ... ممرُّ المطا سمهريُّ العصب

رفيع القذال كسيد الغضا ... وتمَّ الضُّلوع يجوف رحب

وهاد تقدَّم لا عيب فيـ ... ـه كالجذع شذِّب عنه الكرب

إذا قيد قحَّم من قاده ... وولَّت علابُّيه وأجلعبّْ

كهزِّ الرُّدينيِّ بين الأكفِّ ... جرى في الأنابيب ثمَّ اضطرب

غدونا نريد به الآبدات ... تؤيَّيه من بين هال وهب

قوله: وأعجاز ليل ... الخ، قال شارح ديوانه: أعجازه: مآخيره، والذنب: آخره. وقوله: بطرف ينازعني: الباء متعلقة بأغتدي، والطّرف بالكسر: الفرس

<<  <  ج: ص:  >  >>