قوله: لا يغدرون .. الخ، يقول: هم ضعفاء لا يقدرون على غدر ولا على وفاء. وعنيَّة: بفتح العين المهملة وكسر النون بعدها مثناة تحتيّة مشددة، قال صاحب "الصّحاح": هو بول البعير يعقد في الشمس يُطلى به الأجرب، والقار بالقاف، قال صاحب "الصّحاح": هو الإبل، وأراد بسراج النّهار: الشمس، والدسيعة: العطيّة.
وقوله: كم عمّة لك يا جرير .. الخ، هو من شواهد سيبويه على أن "كم" فيه خبرية، وقال: ومن ينصب، أي: المميّز، كثير، منهم الفرزدق. انتهى. وفدعاء: صفة لخالة لقربها، وحذف الصفة للدلالة عليها. قال ابن الأعرابي: الذي يمشي على ظهر قدميه. والأنثى: فدعاء، والفدع من صفات العبيد والإماء. والعشار، بالكسر: جمع عشراء، بضم ففتح وبالمدّ: النّاقة التي أتى عليها من وضعها عشرة أشهر لا التي مضى عليها عشرة أشهر من حملها، بدليل قوله: حلبت. وقد صحّف بعض المتقدمين الكلمتين الأخيرتين، فرواه:"قد جلبت على عشّار" بضم الجيم من الجلاء، وعشار بفتح العين وتشديد الشين.
وقوله: كنّا نحاذر .. الخ، نُضيع: مضارع أضاع، ولقاحنا: مفعوله، جمع لقوح، وهي النّاقة الحلوب. وقوله: ولهى: فاعل نضيع فعلى من الوله، ويسار: اسم عبد كان يتعرض لبنات مولاه.
وقوله: شغّارة تقذ .. الخ، هو من شواهد سيبويه بنصب شغارة على الذم، قال في "الكتاب": زعم يونس أنه سمع الفرزدق ينشده بالنصب، جعله شتمًا، وكأنه حين ذكر الحلب، صار من يخاطب عنده عالمًا بذلك، ولو ابتدأه وأجراه على الأول كان جائزًا عربيًّا. انتهى. والشّغارة: التي ترفع رجلها ضاربة للفصيل لتمنعه من الرّضاع عند الحلب، والوقذ، بالقاف والذّال المعجمة: أشدّ الضرب، والفطارة: التي تحلب الفطر، بفتح الفاء وسكون الطاء، وهو حلب النّاقة بالسبّابة