للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالرماح، فسمي ذلك العام الخنان. انتهى. وقال الجواليقي في كتاب "لحن العامة": الخنان: داء يأخذ الإبل في مناخرها، وهو في الإبل مثل الزكام في الناس، والخنان أيضاً: داء يأخذ الناس، قال الشاعر:

وأشفي من تخلج كل حق ... وأكوي الناظرين من الخنان

والخنان أيضاً: داء يأخذ الطير في رؤوسها، يقال: طائر مخنون. انتهى. وقال ابن درير في "الجمهرة": زمن الخنان زمن معروف عندا لعرب قد ذكر في أشعارهم، ولم أسمع له تفسيراً شافياً من علمائنا. انتهى.

قال صاحب "الأغاني": اسمه: قيس بن عبد الله الجعدي العامري، وإنما سمي النابغة لأنه أقام مدة لا يقول الشعر، ثم نبغ، وقال القحذمي: قال الجعدي الشعر في الجاهلية، ثم أجبل دهراً، ثم نبغ بعد بالشعر في الإسلام، وعن ابن الأعرابي قال أقام النابغة ثلاثين سنة لا يتكمل بالشعر، ثم تكلم بالشعر، وقال ابن سلام: كان النابغة قديماً شاعراً مفلقاً، طويل البقاء في الجاهلية والإسلام، وكان أكبر من الذبياني، ويدل على ذلك قوله:

ومن يك سائلاً عني فإني ... الإبيات الثلاثة.

قال: وعمر بعد ذلك عمراً طويلاً، وقال أيضاً:

لبست أناساً فأفنيتهم ... وأفنيت بعد أناس أناسا

ثلاثة أهلين أفنيتهم ... وكان الإله هو المستآسا

واستآسه: استعاضه، والمستآس: المستعاض. وفي هذه القصيدة يقول:

وكنت غلاماً أقاسي الحرو ... ب يلقى المقاسون مني المراسا

<<  <  ج: ص:  >  >>