أو عمرو, أو فعلين الفاعل واحد في المعنى, نحو: أقام زيد أم قعد, أو فعلين لفاعلين متباينين, كقول الشاعر:
ما أبالي أنب بالحزن تيس ... أم جفاني بظهر غيبٍ لئيم
ولا يمنع كونهما جملتين اسميتين إذا كان معنى الكلام معنى أي, ومنه قول الشاعر:
لعمرك ما أدري وإن كنت داريًا
شعيث ابن سهمٍ أم شعيث ابن منقر
أراد: ما أدري أشعيث ابن سهم, أم شعيث ابن منقر, لأن المعنى معنى أي, كأنه قال: ما أدري أي النسبين هو الصحيح.
وابن سهم وابن منقر خبران لا صفتان, وحذف التنوين من شعيث على حد حذفه من عمرو في قول القالئل:
عمرو الذي هشم الثريد لقومه
ففي هذا حجة على وقوع أم المتصلة بين جلمتين ابتدائيتين, ومنه قول الآخر:
ولست أبالي بعد فقدي مالكًا ... أمو تي ناء أم هو الآن واقع إلى هنا كلام «شرح الكافية» وفيه أمران:
أولهما: أنه جعل الهمزة الصالح موضعها لأي قسيمة لهمزة التسوية, مع أنه