واسم المرار هذا: زياد بن منقذ, قاله الحصري في «زهر الآداب» قال: أنشد أبو عبيدة هذا الشعر لزياد ابن منقذ الحنظلي, وهو المرار العدوي نسب إلى أمه العدوية وهي فكيهة بنت تميم بن الديل بن جبلة بن عدي بن عبد مناة بن تميم بن أد بن طابخة, فولدت لماك بن حنظلة عديًا ويربوعًا, فهؤلاء من ولده, يقال لهم: بنو العدوية, وكان زياد نزل بصنعاء فاجتواها, ومنزله في نجد, فقال في ذلك قصيدة يقول فيها, وذكر قومه. وإلى اسمه نسب الشعر في «الحماسة» قال شراح «الحماسة»: هولزياد بن منقذ, وهو أحد بني العدوية من تميم ولم يقل غير هذه القصيدة, ولم يقل أحد مثلها, وكان قد أتى اليمن فنزع إلى وطنه ببطن الرمة. قال أبو العلاء: الرمة: واد بنجد ويقال بتشديد الميم وتخفيفها. انتهى. وصحفه بعضهم, وتبيعه العيني فقال: ببطن الرمث, بالمثلثلة.
وزعم بعضهم أن هذه القصيدة لزياد بن حمل بن سعيد بن عميرة بن حريث, ولم يصب أبو عبيد البكري في زعمه أن زياد بن حمل هو المرار العدوي. وزعم صاحب «الأغاني»[في الأغاني] والخالديان في [شرح]«ديوان مسلم بن الوليد» أنهما للمرار بن سعيد الفقعسي, قال ياقوت الحموي في «معجم البلدان»: والصواب أنها لزياد بن منفذ العدوي, لقوله في القصيدة: