اللوى فزرود، أراد: بين أماكن اللوى فأماكن زرود، كما قيل في قول امرئ القيس:" ... بين الدخول فحومل" لأن بينًا لا تضاف إلا لمتعدد، واللوى هنا موضع، قال التوَّزي: اللوى: من أرض بني تميم، موضع معروف. انتهى. وهو في اللغة: الرمل الملتوي، وزرود بفتح الزاي: موضع ذو رمل بطريق الحاج من الكوفة، قال ياقوت في "معجم البلدان": وفي زرود بركة وقصر وحوض. وروي أن الرشيد حج في بعض الأعوام، فلما أشرف على الحجاز تمثل بقول القائل:
اقول وقد جزنا زرود عشية ... وراحت مطايانا تؤمُّ بنا نجدا
على أهل بغداد السلام فإنَّني ... أريد بسيري عن بلادهم بعدا
وأبو تمام: هو حبيب بن أوس الطائي، ولد في جاسم – بالجيم والسين المهملة، وهي قرية من قرى الجيدور بفتح الجيم – وهو إقليم من دمشق – في آخر خلافة الرشيد سنة تسعين ومائة، ونشأ بمصر، واشتغل إلى أن صار واحد عصره، وكان يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة للعرب، غير القصائد والمقاطيع، وله كتاب "الحماسة" وكتاب "مختار أشعار القبائل" وهو مقدار نصف "الحماسة" وكتاب "فحول الشعراء" ومات سنة اثنتين وثلاثين بعد المائتين بالموصل وكان