للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الطبرسي في شرحه: أبيت اللعن، أي: أبيت الأمر الذي يلعن عليه إذا فعلته، وكان هذا القول تحية الملوك عندهم، قال الشاعر:

ولكلُّ ما نال الفتى ... قد نلته إلاّ التَّحيَّه

يعني: إلا أن يقال لي: أبيت اللعن، وكأنه قال: نلت كل شيء إلا الملك. وأصل اللعن: الطرد. وسكاب إذا أعربته كان غير منصرف، للتعريف والتأنيث، والشاعر تميمي، وهذا لغة قومه، فإذا بنيته على الكسر فهي لغة أهل الحجاز، والعلق: ما فيه علاقة للقلب لجودته، ومفداة: يقول لها صاحبها: بأبي أنت وأمي، فيفديها بوالديه. وسليلة: من سل: إذا نزع، وألحق الهاء بها، وإن كان فعيل بمعنى مفعول؛ لأنه جعل اسمًا كالذبيحة، أي: هي مهرة فرسين سابقين. وتناجلاها: كنجلاها، أي: ولداها. وكراع: اسم فحل معروف.

وقوله: فلا نطمع ... الخ، يقول: ارفع طمعك، ودفعك عنها بوجه ما وبحيلة ما ممكن، يقال: منعته كذا، ومنعته عن كذا.

وظفر الصاغاني باسم قائلها، وزيادة أبيات، قال في "العباب": وقال محمد أبو عبد الله بن زياد الأعرابي عند ذكره خيل عمرو بن تميم: ومن بني تميم عبيدة ابن ربيعة بن قحفان بن ناشرة بن رزام بن مازن، يقال لفرسه: سكاب، وهو فارس سكاب، وقال فيها: أبيت اللعن إن سكاب علق ... البيت. مفداة مكرمة علينا ... البيت. سليلة سابقين تناجلاها .. البيت.

وفيها عزَّة من غير نفرٍ ... نحيِّدها إذا حرَّ القراع

<<  <  ج: ص:  >  >>