من الجمجمة، فقال: عظم الرأس الذي فيه الدماغ يقال له الجمجمة، والهامة: وسط الرأس ومعظمه، وقال الدماميني: الجمجمة: عظم الرأس المشتمل على الدماغ. والقبيلة: التي تجمع البطون فينسب إليها دونهم، والبيت محتمل لكل من المعنيين.
والمعنى على رواية رفع الأكف: إن تلك السيوف تترك قبائل العرب الكثيرة بارزة الرؤوس للأبصار كأنها لم تخلق في محالها من تلك الأجسام، أو نترك الجماجم المستورة مكشوفة ظاهرة، فكيف الأكف! ؟ أي: إذا كانت حالة الرؤوس هذه الحالة مع خفائها وعزّة الوصول إليها، فكيف حال الأكف التي هي ظاهرة يوصل إليها بسهولة.
وعلى رواية النصب: إنها تترك الجماجم على تلك الحالة، دع الأكف فأمره أيسر وأسهل.
وعلى رواية الجر: إنها تترك الجماجم ترك الأكف منفصلة عن محالها كأنها لم تخلق متصلة بها. هذا كلامه مع اختلاف نسخه.
وقال السهيلي: بله: من لفظ البله، أي: الغفلة، لأن من غفل [عن الشيء] تركـ[ـه] ولم يسأل عنه، وكذلك [قوله: بله الأكفَّ]، أي: لا تسأل عن الأكف إذا كانت الجماجم ضاحية مقطعة. انتهى. وهذا الاشتقاق نسبه أبو حيان إلى البعدي ورده. وقوله: نلقى العدو .. الخ، الفخمة: الجيش العظيم، من الفخامة وهي العظم، وملمومة: مجموعة.
وقوله: كقصد رأس المشرق، قال السهيلي: الصحيح فيه ما وراء ابن هشام عن أبي زيد: "كرأس قدس المشرق"[لأن قدس] جبل معروف من ناحية المشرق. انتهى. وظاهره أن المشرق يكون بفتح الميم، وقول الشامي: المشرق: نعت