للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هممن بقولٍ صادقٍ أن أقوله ... وإني على رغم العدو لقائله

وبعده:

أضاء سراج الملك فوق جبينه ... غداة تناجى بالنجاح قوابله

وقوله: هممت, من هم بالأمر, إذا قصده وعزم عليه. وأن أقوله: بدل اشتمال من قول, أي: هممت بقول كلام صادق, وفسره بقوله: رأيت الوليد .. البيت.

وقوله: رأيت الوليد .. البيت. فيه عدة شواهد:

أحدها: ما ذكرنا من زيادة أل في العلم.

ثانيها: دخول أل على العلم للمح أصله كما في الوليد, وقد نبه عليه المصنف.

ثالثها: صرف غير المنصرف بدخول أل عليه مع كونها زائدة, كما في اليزيد, وقد استشهد به المصنف في «الأوضح».

رابعها: نصب رأيت بمعنى علمت مفعولين.

خامسها: تعدد المفعول الثاني لأفعال القلوب بلا عاطف, كما في الخبر, وهو هنا مباركًا وشديدًا.

سادسها: إعمال فعيل في الظاهر, لاعتماده على ذي خبر بحسب الأصل.

سابعها: جواز الفصل بينه وبين معموله بالمجرور.

وإن كان رأيت بصرية فمباركًا وشديدًا حالان من مفعولها وهو الوليد, إحداهما جارية على من هي له, والأخرى جارية على غير من هي له. ووري

<<  <  ج: ص:  >  >>